Tuesday, February 9, 2010

انها

انها تلك الاحاسيس المختلطه الممتزجه معا



لا تعلم كيف تكونت



او متى ابتدت



لا تعلم الا انها بداخلك



ربما ولدت وانت تحملها مابين جيناتك



وكنت تجهل بانها هنا



ام تراك اكتسبتها واصبحت من عاداتك التى لا تستطيع ان تتجاهلها



انه انت الذى تسلل ذات يوم الى حياتى



ام تراك كنت معى وانا لا اعلم



ام ترانى انا التى احتلت كل كيانك



وسافرت معك وبك الى خارج حدود الزمن



من تكون انت الذى اصبحت معه حائرة



متسائله



مندهشه



ترانى فقدت الذاكرة



ولم اعد استطيع ان افهم متى كنت انت فى حياتى



ام اننى لا اعلم كيف اصبحت انت اقرب مايكون لى



بكل بساطه تستطيع ان تفعل الكثير



بكل بساطه تمنحنى دون ان تدرى ابتسامه



تهدينى فرحه



تاخذنى معك لدنياك



تستكين بين ذراعى وتحكى لى



انظر لك



ازداد اندهاش



من اين لك بكل تلك البراءه فى عيناك



من اين لك بتلك الابتسامه الطفوليه



التى ترتسم على جانب شفتيك



فى خبث محبب اضحك له وتضحك معى



من اين لى بالصبر



لاستوعب كل هفواتك وابتسم لها وادللك



من انت



من انا



كيف ارتحل كل منا الى الاخر فى صمت وسلاسه وهدوء مدهش



مابيننا لغز حائر



مازال يحيرنى



ويرسم من حوله علامات استفهام واندهاش كثيرة



ولكنه مريح يمنحنى راحه



اندهش من هذا الحلم الحقيقى



او الحقيقه الحلم



اتسال متى ولماذا وكيف



ربما لامنحها شهادة ميلاد



نحتفل بمرور الاعوام بيننا من خلالها



الا اننى اجهل متى ولدت



ومتى كبرت



وكيف اصبحت فى لحظات



تلك الاوراق والاغصان وتلك الجذور



تمتد بينا بكل روعه وبساطه



نعم بساطه



تلك هى الكلمه التى تمنحنى الكثير من الاندهاش



والكثير من الامان



والكثير الكثير من الحيرة الضاحكه



كل مابيننا بسيط



لا يحتمل الاسئله والاجابات والاستفسارات



انه بسيط



لا ينتظر شهادة ميلاد



ولا يبحث عن اسم



ولا يفتش عن مكان له ليتفخر بوجودة ومسمياته



انه وكفى



لا احتاج ان افتش عن اسم



انت هو انت الذى منحنى الكثير



منحنى روعة الاحساس بان هناك من يستوعبك



روعه تلك اللحظه التى تشعر بدموع تملئ عيناك لانك سعيد



فهناك من يستطيع ان يفهمك



ان يتسلل الى داخلك ويستوعب صراعاتك ويربت على قلبك



ويمنحك ابتسامه كبيرة بانك لست بمفردك



انها كل تلك الاشياء التى تنتظرها كثيرا



وتتوقع بانها لن تكون فيمنحك اياها القدر



وتنظر لها باندهاش وعدم فهم متى



ولماذا الان



انا التى اندهش من نفسى



كيف انفض عن عمرى سنوات وسنوات



واستكين بين عيناك صامته



اندهش من نفسى عندما انظر لك فى لحظات احتياجك



لاصبح اكبرك بكل الاعوام التى بينا



لاتحول لتلك الام التى تتلهف على صغيرها وتخشى عليه



كيف تتبادل الادوار بيننا



كيف نمتزج



ونتحد ونفترق



كيف نصبح كل تلك الاشياء وكل تلك اللحظات



كيف تمتز ضحكات بدموع



قسوة بحنان



كيف اصبح سعيدة حتى باخطائك



وابتسم كام غاضبه من اخطاء صغيرها



ولكنها سعيدة بانه اصبح يستطيع ان يتجول فى الدنيا



ويخطئ ليلجأ لها



فى لحظه امتلك سعادة الدنيا



عندما تاتينى وانت لا تخجل من تحكى اخطائك



وتبوح بكل مالا تستطيع ان تهمس به لاحد



ولكنى لست احد



انه انا



التى تمنحك الكثير من الامان



التى تشعر وانت معها باك معك



من تكون انت فى حياتى ومن اكون انا فى حياتك



ترانا نستحق ان نكون حقيقه ام تراها ليست الا احلام



ترانا خيال نسجناها لنحيا معه



من تكون ومن اكون



ام ترانا لسنا الا انا وقد تاهت منها انت



فوجدتها فى غمضه عين