Friday, November 7, 2008

أســـوأ مـــراحل الحـيــــــاه...عنــدما تســتغــــل المشــــاعــــر


عندما تقسو على نفسك وتظلمها
عندما تمثل دور لا يليق بك
وترتدى ثوب ليس بمقاسك
وتنتحل شخصية غريبة عنك
وتصم أذنيك أمام صوت عقلك
حتى تضمن وجودك فى قلب انسان .... لا يستحقك
فليس غباء أن تتعلق بإنسان لدرجة تبذل له التضحيات بلا حدود
فلكل منا لديه حكاية خاصة به .. يتقاسم بطولتها مع إنسان آخر
يبذل فيها الغالى والرخيص ...حتى يضمن استمرارها
ولكن الغباء
أن تسمح أن يصل بك الحال ... لقبول دور يتعارض مع
قيمك ... صدقك .....ووفائك
وأن تسمح بأن يختار دورك و يرسم أحداثك وتفاصيلك وفقاً لمصالحه
بإسم الحب والصداقة ..
وأن تمنحه العطاء بلا حدود وأنت تدرك أنه مصدر الضياع فى حياتك ..
فهو يغتال مشاعرك وأحاسيسك .... ويهين وفائك وصدقك
ولا يتوانى فى استغلالك مدركاً لحجم المساحة التى يحتلها فى قلبك ..
وعلى الرغم من أنك تدرك ذلك فى اعماقك
إلا أنك تفضل إغماض عينيك عن الحقيقة المؤلمة
رغبة منك فى التمسك بأطراف علاقة تأمل أن يصلح حالها
حتى لا تواجه الفراغ المخيف الذى سيخلفه بغيابه
وأن تستيقظ على صوت تحطم قلبك وتبعثر أشلاءه ..
ربما تقبل أن تكون الضحية فى علاقة انك الطرف الأنقى منها ... أملاُ بالتغير
ولكن ألا تدرك أنه لابد للقطار أن يتوقف عند محطة الندم يوماُ ما
محاسباُ ومعاتباُ لك على إهدار مشاعرك على إنسان

لا يستحق .. لا يهتم ... ولا يبالى بك ..

فيزور ذاكرتك ليعرض سذاجتك أمامك ويهديك لحظات ندم قاسية ..
فلماذا تقبل بعلاقة ..تكون فيها مجرد وسيلة ..
فالحب والصداقة علاقة اسمى من أن يكون الخداع طرف فيها ..