Tuesday, November 11, 2008

بنت وولد




دعتنى شرفة منزلى

إلى فنجان شاى معها

قالت أنها تفتقدنى

هذه الايام

وإنى قد غيرت كثيرا من مظاهر

الملل ... الحنين ... السهر

فلم أعد أمر عليها

إلا صدفه

فاضطرتنى إلى قبول دعوتها

وأنا فى قمة الخجل

إستأذنتنى شرفة منزلى لحظات

بعد أن أعدّت لى فنجان

الشاى الساخن

- كم إفتقدتك شرفتى -

ومن وراء نظارتي الشمسية

تابعت مشهدا

حرك داخل عينى دمعه

وقعت عيناى على

بنت و ولد

يحتضنان شوقا يذوب بين الأيدى

ومرسال غرام ظاهر

ينبعث

مع كل نظرة تمنى

يستظلان بفروع شجرة

كانت ميعاد اللقاء

عيناه تتابعان عينيها الحائرتين

بين جموع الناس

بالجوار

تصارع الخوف برغبة

بقاء الحياة عند حضور

الموت

إبتسم ثغرها لحظة أن تحدث

يحكى لها ليله الطويل

ووسادته التى

تفتقده

وحر ليل الشتاء

وذوبان الثلج فى عينيه

ومرت الدقائق

وتدثرت الشمس

وغابا معها فى ظلام الليل

وتركا وعداّ بلقاءّ آخر

كتباه بهمس حروفهما

على جدار الشجرة

فضم قلبا مرسوما حرفى إسميهما

ورفعت فنجانى الذى تركته

منذ فترة

بعد أن برد

فوجدته مازال ساخناّ

من حرارة الشوق

بعد

رحيلهما