Tuesday, December 16, 2008

في مخيلتي


هذا السكون المطبق الذي يلف الكون من حولي بجنحيه يخلق في قلبي شواظا من نار
تحرق روحي لفراقك،
فأرى السواقي وقد جفت ،
والاشجار المورقة وقد يبست ،
والطرقات وقد اقفرت وكأنها خلت من اهلها وساكنيها ،
وجاء الليل الذي اعشقه واعده رفيقي فناجيته وشكوت له فراقك
فكان جوابه بأن بشرني بقدومك مع تباشيرالصباح ،
وبعد .. اطل الصباح الذي تراني انتظره !! ماهذا ؟
ظهر وجهك الحبيب من بعيد فاحدث في الكون ضجيجا
فخمدت جذوة النار المستعرة في قلبي ..
وعادت السواقي تتحفنا بصوت خرير مياهها ،
والاشجار صارت تزهوا بأوراقها الخضر ،
وعاد الناس الى ضحكهم وصخبهم الذي يجعل للحياة طعم ومعنى ....
ولكن اين هذا من الحقيقة ؟!
انه لم يكن كذلك انه من صنع مخيلتي ...!