Thursday, December 25, 2008

خسوف الحب


ماقيمة الفكر إذا خانه المعنى ؟ماقيمة المعنى إذا خانه الفهم والواقع وتخلت الحقيقه عن حمايته ؟ماقيمة البدر اذا خسف فجأه في عين عاشقيه...؟

أسئلة تتصارع بداخلي

اتعجب من وقوع الصدف مع الخسوف جنبا الى جنب،فلم يخرج من سجن حبه الا ليلة التمام!

رآيته ،حدقت بعيني،وارتفع حاجبيا مشكلين جناحي طائر يحلقان على فوهة بركان وأمل قمر !

وقفت على تل مجدب من الحب والأمل وخيال الورد !تحول العشب تحت رجلي وردا من سيل دموع شوقي ،وتقاطر دم حبي !

وانا اتبادل انس الحديث ،بحنيني وأنيني ،مع بدر ناصع مكتمل لاينوي سوءا بالخسوف ،او خيانه بالمد والجزر ..!

زادت ثقتي به مع اول الليل ،وأمنت على نفسي وانا اري ما حولي بضوء معشوقي،وبدأ ت اتغزل ..
وفجأه..!

بدأت تلتف سحابه سوداء ،وغمامة غدرعلى وجه البدر ،حاول أن يصمد بضوئه لينير عاشق بالأسفل !

استمر بالمقاومه ،خلخل الغدر بنوره ...تقطع النور علىا،رائحة الدخان تتزايد ،احتكاك الغدر بالحب أنتج كل هذا ،انتج احتراق الأمل وتزايد الغلبه للغدر ،واستمرت هذه العاصفه ...

وبعد هدوئها ،وانقشاع السوء والعتمه عن العين ،لم يظهر البدر مرة اخرى ،لقد بدا خاسفا ،وانتحر بقهر عدوه..!

تخبطت بمشيتي وانا ابكي في ظلام دامس ،وطات بقدمي على ورقة ،تحسست بكلتا يدي حتى أخذ تها فتحتها بهدوء ،كانت الأحرف تضيء كشمعه يعلو ضوئها فجأه ويهبط فجأه ،كانت رسالة انتحار من البدر ،فيها يودع كل عاشق ......

أطبقت علي
هذه الورقه ،وأخذت افكر في الأنتحار .!

بدأت تلك الأسئله تدور في خلدي واحتل الأنتحار الخيار الأول والوحيد ..!

!!أحس بحرارة دمي وهويسيل على قدمي..

خررت صريعة بأنفه الصامد المهزوم ......

إذ بالبدر يعاود ظهوره بعد غياب قصير .......ولكن مالفائده....

لقد فات ألأوان