عندما تكون بسيطا ....لن يفهمك كثير كثيرمن الآخرون ... ..
ليس لأنك مغرور ..أو متعالي ..بل ببساطة لأنك ....في احساسك سابق ..و أول .. ...
عندما تكون سابقا ...قد يكرهك الآخرون ...ليس لأنهم أشرارا ..بل لأنهم لايفهمون .. ..
عندما تكون قد صرفت عمرك ..كي تدرب نفسك على فضيلة الأستيعاب .. ..
أنت لا يحق لك أن تغضب في أي حين ...
عندها سيكرهون ... و سوف تكون ..و ...و ... وصدقني ..حتى لو كنت تنتصر لكيانك وما زرعه الرب فيك .. ..
عندما يكون قلبك زكيا أكثر من اللازم ...لن يقنعوا أنهم لا يفهمون ..
أن تضحك لهم ...لن يفهمون ..أن تبكي لهم ..لن يفهمون ..أن تومئ لهم لن يفهمون .. يا أخي أن ترقص لهم ....لن يفهمون ... ......
كل ما يقنعوا به أنهم يجب أن يخطئوا بحقك ...حتى يأتي ملكوت السماوات ..
لهم الحق ..أن يرموا لك بكل لحظات غضبهم متى شاؤوا ..و بركات رضاهم ..و ابتسامهم المقتطع من كرم أخلاقهم و فيض ...أرواحهم ..
لكن متى شاؤوا فقط ...باختصار ..يجب أن تكتب فصول حياتك على هوامش مزاجيتهم ...و دائما يجب أن تسامح ..و إلاّ فانك مدّعي للبرارة ...
بيلاطس الذي صلب السيد المسيح ... ..
ماذا تفعل ...
أن تختار الزمان المناسب و تلملم أمتعة الروح ...و تغادر ...
دعّ لهم حياتهم ..و ذكاءهم ..و توصيفاتهم ..و فلسفاتهم ...
و نجاحاتهم التي على الأغلب مزعومة ..و غير حقيقية ..
دّع كل شيء ..إن استطعت لهم ...
و غادر ...إلى فضاءك أنت ...غادر ..
و لا تشرح لهم لماذّا تغادر ..لأنهم على الأرجح لن يفهموا ...
أنت تعرف ...أنك لن تستطيع أن تقنعهم ...
لذلك ...
اختزل ما تبقى لك من العمر ..و غادر مركب حياتهم....قبل أفول طيفك ...
..و لا تشرح لهم لما أنت تغادر ..على الأغلب ...لن يأتي يوم فيه يفهمون ..
ليس لأنهم أشرارا ...أو أغبياء ....أو أنك بالضرورة أكثر ذكاء منهم
..بل لأن عالمك مصنوع ..من الكثير من الحظ ....
