Friday, April 3, 2009

حبيبي


ظللت مكتوما في الأنفاس بين أنسجة الدم وكرياته حتى فضحَك الجرحُ ذات يوم , فانبثق فجرك, وأشرقت شمسك التي لا تعرف معنى الزوال

كنسائم الليل الهادئة زحفت إليكِ ،وتحينت لحظات وجودك لأبثك مع همهمات الليل همهمات الوجد الصارخ ..وما اكتريت في مجيئي إليك سوى خطوات كادت تتعثر في الطريق المظلم لولا سنا نورك سابق إليها على عجل فانتشلها ثم احتضن غربتها.

.

ومازالت خطانا واضحة الرسوم ،بينة المعالم ،كل خطوة تأخذ بعناق الأخرى ،والمسافة بين كل خطوة وأخرى كالمسافة بين أنفاس متلاحقة ،كل واحدة تجرى خلف أختها بلا تؤدة أو تأخير.
ومتى اتصلت الفكرة بالفكرة كان ذلك مؤشرا باتصال روحي ينبيء بفجر جديد.

من أجلك سقيت الورد من ندى الصباح فأينع واخضر حلمي باسما
من أجلي ارتشف شهد الكلمات وتعلم أنها لك

لقد بدأت أشباح الوحدة الموحشة في التلاشي،وجرت خلفها قوافل الهموم إلى لا رجعة ترتقب ،ولف الروح الخائفة حرير من أمن وأنس واسترخاء ..
وطفقت الأراوح تسكب مدادها على صفحات الرضا ونحن لدى بابها كطفلين نزعهما اللهو ،وجد بهما اللعب ،وصار العبث شريعة لقائهما ،والعفوية البريئة الهادئة قانون امتزاجهما.

وعند انغلاق الباب تكثر الأماني والأمنيات , تتوارد الذكريات ,ذكرى وراء ذكرى , حتى يأخذهما الغطيط من شدة التعب , فيشتبهان في الحلم اشتباههما في التعب , أو ربما كان عند كل منهما أنصاف حلم يكمل كل نصف نصفه الآخر
بين شفتيك تترعرع ابتسامتي ، وعلى سحر حروفك تغفو عيوني ، ومن مداد روحك العطشى لي أستقي.

.

سأبقى أقول لك..
أحبك ..
فلا بدّ لكَ أن تسمعني فأحتويك بها

تطير إليك أجنحة روحي
قبل عينيّ
فتلتهم بيديك العطوفتين كل أوجاعي

دواءٌ أنت تتبلسم به جراحاتي..
فطوقني أكثر بحنانك المعهود
يا صاحب القلب الكبير

حنُ إليك

كمثل حنين اليتامى الحزين

تعثّر بين دموع الرحيل

أحن إليك

كما السحر همسك

يجمّل وجه حكايا الغبار

ورعشةُ قلبك

كما الأمنيات

أريجٌ يموج بعمقِ الوريد

أتيت تضحي بصحو الحياة

وتجمع غيم اكتئابي العجيبْ

تبسمتُ للنور في وجهك

ورحتُ أجوبُ رياض النعيم

براءة روح

وشوق جموح

وقلب نصوح

ودفء من الصدق يشفي الجروح

فأي المسافات تطوي الغياب

وكل حمامات قلبي تنوح
تظل أملا يتجدد في أعماقي وردة ندية لا تموت أبدا ...
اود أن أضمك الليلة بأشواقي وأنام على صوتك الدافئ ولكن أين أنت ؟؟؟