Saturday, April 11, 2009

ليتني


يا من جاء على موعد رتّبه القدر ..كـ ظواهر طبيعة أخطئتها المراصد



ليتني أملك الصباح
أرسم على ضبابية ملاءته لوحة من عينيك وهجها , على إطارها لاذت قطرات الطل ببعضها وشاعت في بهو مساحتها ألوان ترتاح مفاصل الحزن في ظلالها .
لوحة من توهج رجل ..سقفها السماء تنساح فيه أشعة شمس من لظى عينيك دفئها .. وعلى دنوّها بحر تهادى موجه رسائل شوق توقظ عشقاً بين حناياك غفى ..


ليتني أملك المساء
أغزل من شفقه شالاّ يضيء تورّده ليل جبينك واعزف من لطافة أنسامه لحناً ترتع على تموجات مقامه أحلامك ..
بين خمائل الغروب ودمي الهائم في مماشي العروق أغرسك شتلة يسترسل عودها في عمق الليل ضوءا ..


ليتني أملك الليل
أصنع لنبضينا من فروعه متكئاً تستجيب لنداءات شوقه فراشات لهفة تاهت في ربيع الأحلام خيالاً بعيدا..
أسكب في أقداح عينيك بريق أنجمٍ تسرد للرمل حكايا سهرٍتشرّب دمع الحنين , وأودِع في أكمامك قمرا يداعب سناه جبينك
ليتني أملك قيود البعد وناصية الوقت ..ليتني أملك إمكانات القدرة وأنفض دواعي الضعف عن ظهر الأيام ..ليتني !
ليتني وليتني ..بيْدَ أني فقيرة لا تملك إلا جداول دمع وتلال أشواق


9/4/2009