تنفس الفجر.

تنفس ..هذا الفجر..
وغابة قلبي غافية العصافير...
الجدب..يجتاح ..ما يجتاح..

أمعن النظر..في باطن كفي..

باحثاً..عن قطرة مطرْ..
أعتصر ..شفتي..
وهم عَطش ٍ..لرواء إعتصرْ..
باحة روحي..تسأل عنك ِ..
وعن عزف النوافير...
ايتها المختبئة ..بين القلب وشغافه...
بين عنفوانه..وإرتجافه..
تعالي..كلمسات الندى..
على أكمام الورد..
لسعة برد..
فأنا يقتلني الهجير..
أتعبني..طراد المضامير..!
مذ طال حزني..
ألم تحكيه لكِ..
في تغربها..
في أنينها..
أشجان النواعير...
يمتد الفرات..
بين خيالي وهواكِ..
يلثم ضفاف القلب..
ليتني كنت فيه ..موجة..
أو صدى ..
يستحثه في ترانيمه المجذاف..
خرير ساقية...
تحاكي على استحياء..
ما أكتنز في سنينه العجاف...
لم يثمر ..يوماً..
ومضى..
في غربته الصفصاف..
في انتظاركِ..
أمج الصبر ..في كأس الأمنيات..
أبتدع لوجهكِ المسكون بالحزن...
لغة تحاكيه..
فقد أعجزني عقم اللغات..
أكتب كلمات....
وامحو آلاف الكلمات..
كم من الأيام..طواها الرحيل..
وأنا المصلوب..ما بين قال وقيل..
أبحث لحلمي..في عينيكِ عن وطن..
وأنكر المجد والتأريخ وسخرية الزمن..
موغلاً ..في متاهة الحلم..
رافضاً..الشكوى..
وهل إشتكى يوماً..
غربته .. الغريب..
أعلم..
انكِ..لي..
مادام ..في العرق نبض..
وله في شراييني..دبيب..!