Monday, November 10, 2008

أمواج البحر تُشبهني ...



تتراقص علي سطحه فرحة سعيدة بنصيبها البسيط فهي دوما تقبع هناك فوق السطح قد ترتفع في السماء فتُقبل السحاب و تُراقص القمر قليلا الا انها سرعان ما تعود إلي السطح ..
لم تعترض يوما ولم تحتج..
لم تتمني أقصي من أن تكون زهرة صغيرة تنمو بين يدي البحر
ولكن .. سرعان ما يلفظها البحر الي الخارج , تتمسك بالسطح و تتشابك أصابعها مع زميلاتها لكنهم جميعا يلقون ذات المصير فلقد خفت حدتهم تدريجيا إلي أن ماتوا جميعا علي ظهر الرمال
كل ٍ منهم تحمل قصة و ضحكة تُذكرني بذاتي ..
فالأولي تحمل قلبا يعشق وفي الحب يذوب , تلك الضحكة لا بد و أن تكون من نصيب الحلم و الخيال
والثانيه تحمل قلبا ذاق الفراق و لوعته , بسمته ليست سوي بلسم يشفي حرقته
أما الثالثة .. فهي موجة رقيقة هادئة تحمل بسمة ساحرة تُذكرني بذاتي وأنا معك لا ينقصنا سوي وعاء ٍ يحمل بعضا من حبنا فلقد فاضت حبيبي قلوبنا
وأخيرا .. تلك الموجة التي تتهادي وتسير علي سطح البحر ترقص متمايلة..
تضحك و يعلو قلبها بالغُني
هذه أنا و أنا أسير ُ تجاهك تسبقني ضلوعي حاملة ً إليك قلبي
تُشبهني حبيبي أمواج البحر بعبيرها ..
تُشبهني بعطرها و سحرها ..
تُشبهني بذلك الصخب الذي تُثيره بعيدا عنك وحيدة و ذلك الهدوء الذي يلفت الأنظار معك..
تُشبهني لأنها مثلي تموت بعيدا عن هواك يسقيها و حبك يرعاها ..
تُشبهني حبيبي لأنني لستُ سوي موجة علي سطح بحرك تؤيها ...