Friday, November 7, 2008

غدا اجمل مادمت معى



وحشتني
مامعنى الكلمات الآن ان تجاوز احساسنا بها حدودها
وارتفع أكثر ليصل بها وبنا الى السماء
مامعنى ترديدها كل لحظة اذا كُنا حفظناها عن ظهر حب وكأنها تعويذة نكررها كلما هزمنا
الشوق
وحشتني
وأنا أمام فقدك ضعيفة جدا كريشة طير خرج للدنيا منذ دقائق
أو كجناح فراشة امتد للضوء منذ ثواني
أو ككسرة خبز تهشمت تحت قدم عابر جاحد منذ لحظات
.
لا تقتلنا الجراح يا صديقي ومهما صفعتنا الدنيا بألف خسارة لا ننكسر بسهولة
ما يقتلنا بحق هو الاحتياج في أبسط صوره
لأننا نقف أمامه مكتوفي الأيدي
حائرين لا نُدرك أي الطرق نسلك
ولا نعرف بأي الكلمات نستعين لنكتب
.
أفتقدك وسأظل أفتقدك حتى وان جاءت بك الدنيا إلى موضع ظلي وتركتني بين أحضانك كلي
أفتقدك وسأظل أفتقدك حتى وان هجرتَ العالم كله وجاءت عيناك لتأخذ من ملامحي ألف
صورة مني
أفتقدك وسأظل أفتقدك حتى وان سكنتَ معي وتوحدت مع أصغر تفاصيل حياتي
أنت لست مجرد رجل لأُنثى
أنت وطن لمغتربة ,
أنت كون لمجرة ,
أنت قمة جبل لأصغر ذرة ,
أنت حكاية انتماء وأنا من يرويها للدنيا عنك..
..
أنا لا أُحبك لأنني أحتاج قربك
ولا أهيم شوقا إليك لأنني تائهة بدونك
أنا أُحبك لأنني أحتاج حياة لا يأتي بها سواك
أحتاج قوة تتابع معها أنفاسي لا تأتي الا معك
أنا أُحبك لأنني أحتاج يدا تمتد لي ان وصلت لنهاية مشواري
أحتاج لكتف أستند عليها قبل أن أُغلق خلفي آخر أبوابي
أنا أُحبك لأنني أُحبك وأصدق المشاعر هي تلك التي نجهلها
لأنها تظل دائما سر من أسرار خالقها
يرفعها لتصل الى السماء ويخفضها لتتلاشى ذرات في الهواء
أصدق المشاعر هي تلك التي مهما كتبنا عنها لابد أن نصل الى نقطة نتأرجح فيها ما بين
الــ نعم والـــ لا ..فلا نصل للجبل ولا نستقر على الأرض
أصدق المشاعر يا صديقي أغربها , فان وجدت نفسك تقف أمام احساس ما عاجزا عن تفسيره
وتائها عن أساس وجوده فتأكد بأنه الأبقى مهما رحل غيره

والأنقى مهما ارتفع زيف سواه ..
.
وحشتني
ومابقي من الكلمات ما يُقال ولا أملك عبارات حُب جديدة بين يديك تُراق
كل ماعند اللغة سخرته ليحكيك وحدك
وكل ثروتها من الكلمات استعنت به لأشكي حُبك لك
ورأس مالها من الحروف تاجرت به لأُبعثره شوقا أمامك
حتى الفواصل اختنقت بالحنين اليك
والنقاط أتعبتُها ببتر امتداد أي فكرة لا تأتي بك
وحشتني
حتى أناملي بدأت تخونني الآن فمهما غمرها دفء حُبك مازال برد الحنين اليك يؤلمها
فتتحرك ببطيء وكأنها تعزف لحنا جديدا على أبجدية الحب فيك
عيناي أيضا استسلمت لثقل أجفاني وماعاد ينفع معها تتبع أثر حروفك هنا وهناك فدموع
الحنين باردة والشتاء هنا أبرد يا صديقي:) ..


.
غدا أجمل مادُمتَ معي

غدا أفضل مادامت ذكراك تتلبس نبضي
غدا أنقى مادُمتَ تُرافق أصغر أنفاسي
غدا غير مادُمتَ وطني سأُردد اسمك همسا في طابور الصباح:)
ستعلو الأصوات بالنشيد الوطني وسيعبر وسطها صوتي بنشيدي الخاص بي وحدي
لا تضحك تأكد بأني سأفعلها المهم أن تستيقظ في تمام الساعة -7 -
لترفع يدك
بالقرب
من قلبك
وتعلن امتنانك لشعبك المخلص لك حاضرا كنت أم غائب
.

اشتقت لك وسأشتاق لك ان بقي في العمر متسع